يستلقى الفتى على ظهره فى الظلام وليس ثمة ما يفعله سوى أن يستشعر ذلك الدق العنيف..هناك من يدق بقوة على قفصه الصدرى لكن من الداخل...هناك من يكسر العظام ويشق لحم الصدر...هناك من خرج من المكان الذى يقبع فيه دوما مضرجا فى دماء صديقنا المستلقى فوق السرير..."لقد تمت عملية الولادة بنجاح"..."هل يمكن لفتى أن يلد؟" تتساءلون فى دهشة...اذن بم تفسرون خروج القلب من مكمنه فى الصدر وتحوله ببطء الى جنين بشرى كامل ل
ه قلب خاص به؟...جنين ولد بلا أم ... جنين ينمو الى جانبه بلا رحم يحتضنه...سرعان ما مات الأب لأنه لم يعد يمتلك قلبا يضخ دمائه الفتيَّة...وسرعان ما نما الجنين حتى وصل الى السن الذى مات فيه أبيه....كلما تقرر أن تتغير ستلد انسانا جديدا من أعماقك...يحتوى صفاتك الأساسية وخلاصة الروح...لكن البصمة فى الأعماق تتغير لأنه لا يوجد فى الكون ما يثبت على حال الى الأبد...والا لِمَ تتطور الأحداث وتتعاقب فصول قصة حياة كل منا؟...يمكنك أن تكرر قصة العذراء مريم مع نفسك دائما بطريقة مجازية...أوَليس التغيير الى الأفضل نفحة من نفحات نِعَم الرب؟
No comments:
Post a Comment