Sunday, 5 August 2012

لا أكتب كلماتى عبثاً



لا أكتب كلماتى عبثاً...وهل يعبث الانسان بكلماتٍ قد تعيش بينما هو هيكل عظمى فى قبره؟ وهل يعبث الانسان بتضارب خلود كلماته مع فناء جسده؟ واذا كانت الكلمة ذات قوةٍ وتأثيرٍ فى من يقرءونها ألا تمثل عندئذ ذات الكاتب الوجدانية فتخلَّد ذاته مع كلماته؟...لا أكتب كلماتى عبثاً..ولا أكتبها فى حياتى لكى تقرءونها, فلتقرأوها بعد مماتى ولتقولوا : عاشت وماتت حالمة...لا أكتب طلباً فى الهروب من واقعى, فواقعى هو أفعالى و أفعالى فلذة كبد أقوالى التى أسجلها على ورق...أحبائى, لا اكتب لأتقرب لكم...فما البعيد وما القريب فى أبعاد الكلمات؟..لا اكتب عبثاً ولا أطلب بكتاباتى رزقاً ولا احن الى ما مضى ولا اتطلع الى ما لم يأتِ بعد...تزاوجتُ مع كلماتى وأنجبنا حاضراً حلواً وأخيه نبع كلمات لا ينضب الا حينما أتوارى فى القبر.